الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصية قيمة لدرء الشبهات والمبتدعات

السؤال

الكثير يعلن الشتيمة والسب لعلماء المسلمين كابن تيمية والألباني ومحمد بن عبدالوهاب خاصة في الموقع المسمى www sunnahweb org سؤالي هو كيف نحمي أنفسنا من هؤلاء وما رد الشرع عليهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى المسلم أن يطلب العلم النافع الذي يمكنه من عبادة الله على الوجه الذي يرضيه تعالى عنه ، وأن يعتصم بمنهج أهل السنة والجماعة في الاعتقاد والعمل ، وأن يحذر من الاطلاع على مقالات المخالفين لأهل السنة ومن استماع شبههم ، فإن السلامة لا يعدلها شيء ، وقد كان السلف رحمهم الله ينهون أشد النهي عن مجالسة أهل البدع ، وإذا مروابهم وضعوا أصابعهم في آذانهم لئلا يصل إليها شيء من شبههم ، وذلك مع علم السلف وفهمهم ، فكيف بمن بعدهم ؟

قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة : وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه ـ وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد ـ لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها ، فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمته تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات ـ أو كما قال ـ فما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك ، وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها، فإنها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل ... انتهى .

وعلى ذلك فإن الذي ننصحك به هو ترك الدخول على مواقع المبتدعة الذين يسبون علماء أهل السنة ، وأن تحرص على ما ينفعك بأن تحافظ على برنامج علمي للتفقه في الدين، وأن لا تكتفي بالثقافة الإسلامية العامة ، وفي الفتويين 59868 ، 59729 برنامج للمبتدئين في طلب العلم .

ولمزيد فائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 65955 ، 19144 ، 4402 . والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني