الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تعارضت رغبة الولد في التعليم مع رغبة والديه

السؤال

هل علي أن ألبِّي رغبة والديَّ في ما ينبغي عليَّ أن أدرسه، مع كراهتي لهذا الشيء، ورغبتي في دراسة شيء آخر؟
أفيدونا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الوالدين مجبولان بطبعهما على حب ما ينفع ولدهما، والسعي فيه، وهما أطول منه تجربة في أمور الحياة، فغالب الظن أن رأيهما سيكون أفضل للابن من رأي نفسه، ولهذا فالأولى أن تطيع والديك في ذلك، لكن إن كنت تكره بالفعل التخصص الذي يريدانه، وكان يشق عليك دراسته، وربما أدى ذلك إلى رسوبك وفشلك، ومن ثم تضيع عليك عدة سنوات بلا طائل، فإن خالفتهما -والحالة هذه- ودرست التخصص الذي تريده أنت؛ فلا تأثم بإذن الله -تعالى-.

وقد بينا ضوابط طاعة الوالدين في الفتوى: 76303 .

ونوصيك بأن تجتهد بحكمة في إقناعهما برغبتك، وتبين لهما مزايا الدراسة التي ترغب فيها، وفقك الله تعالى ويسر لك أمورك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني