الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زواج من به عيب جنسي خلقي

السؤال

جزاكم الله من فضله على عملكم لما فيه من تنوير وهداية.
أنا شاب في 32 من عمري مهندس بالقطاع العام والحمد لله أن من علي بهده الوظيفة, هداني الله لطريقه السوي وأفضل نعمه... مشكلتي أني تعرفت على فتاة مدة 3 سنوات وأنا أحبها كثيرا وهي أيضا, من صميمي أريد الزواج بها لكن ما باليد حيلة حيث أعاني من عيب جنسي خلقي يستحيل معه أداء الواجب الزوجي، استشرت الأطباء وأكدوا لي أن الأمر يحتاج وقتا طويلا ومصاريف مكلفة مع أن الحل ليس مضمونا.. فماذا أفعل، أأكون مذنبا إن لم أتزوج، (من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، أجد الأمل في دعواتي وتضرعاتي لله الشافي في كل صلواتي بأن يعافيني كي أتزوج والحمد لله على حكمه وقدره، أرجوكم نوروني وادعوا لي بالشفاء والعافية فأنا في حيرة من أمري؟ وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل وأن يمن عليك بالصحة، واعلم أخي أن النكاح ليس بواجب في الأصل، فمن تركه لعدم التوقان إليه أو لعذر كعذرك فإنه ليس بآثم ولا حرج عليك في ذلك، بل قد يكون ترك الزواج هو المتعين عليه. ولمعرفة حكم الزواج انظر الفتوى رقم: 53409، ولمعرفة المراد بالباءة انظر الفتوى رقم: 56466.

والعيب الذي أشرت إليه في سؤالك إن كان يمنعك من الجماع فلا يجوز لك أن تغر من تقدم على زواجها، ولكن إن رضيت بك بعد العلم بحالك فلا حرج في الزواج حينئذ، وانظر الفتوى رقم: 20729. وننبهك أخي الكريم إلى أن هذه المرأة أجنبية عنك فاقطع العلاقة بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني