الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلف كذبا للحصول على قطعة أرض

السؤال

تقدمت بطلب للحصول على قطعة أرض ضمن الخطه الإسكانيه في بلدي.قبل أن يتم منحي إشتريت أرض في منطقه عشوائيه من حر مالي وعند ظهور إسمي ضمن المستحقين في الخطه أعلاه توجب أداء قسم بعدم إمتلاكي قطعة أرض حتى في منطقه عشوائيه وأفتى لي البعض بجواز القسم وأقسمت وبعدها أحسست بالندم ولم أكمل باقي الاجراءات وحتى الأن أنا فقط مستحقه مع العلم (أن صيغة القسم ليست موحده للمستحقين باحوال مماثله) أفيدوني ماذا أفعل جزاكم الله خيراً في أسرع فرصه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الكذب حرام لا يجوز للمسلم إرتكابه وأشد منه حرمة وأكبر إثماً اليمين الغموس وهو الحلف على الكذب وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر فقال (الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس ) رواه البخاري وغيره

فهذه الأمور لا يجوز للمسلم إرتكابها إلا في حالة الضرورة التي لا يجد عنها مندوحة من التورية أو غيرها .

ولهذا فإذا كنت يحق لك الحصول على قطعة الأرض المذكورة ولم تستطيعي الوصول لهذا الحق إلا بالكذب فإنه يجوز لك ، والحالة هذه الكذب للحصول على حقك إذا لم يمكن الحصول عليه ممكناً بالتورية والمعاريض .

وقد قال تعالى : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ { الأنعام: 119 }

وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 4512، 24687.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني