الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التكليف مرفوع عن مريض الاكتئاب

السؤال

1. هل مرض الاكتئاب المزمن الحاد مع الأمراض النفسية. هل هو من الذين رفع عنهم التكليف في دينهم هذا مع الاختصار وأطلب منكم الإيضاح بدليله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مرض الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تعالج بتقوية الإيمان وكثرة الأذكار والأدعية..

وقد سبق بيان ذلك وتفصيله في الفتوى رقم: 26806.

وما دام صاحبه يتمتع بعقله فإن التكاليف الشرعية لا تسقط عنه، فيؤديها حسب استطاعته، كما قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن 16} وقال صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. فالتكليف مناطه العقل ولا يسقط ما دام موجودا.

أما إذا وصل به الأمر إلى حد فقدان العقل فإن التكاليف تسقط عنه، وقد قال أهل العلم إن الله إذا سلب ما وهب ـ العقل ـ أسقط ما أوجب. وقد قال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أحمد وأصحاب السنن.

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 44197.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني