الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقال قوس قزح أم قوس الله

السؤال

الرجاء الإجابة علي سؤالي وهو: منذ أيام شاهدت برنامجا علي قناة دبي يحكي حول قدرة الله سبحانه في تكوين المعادن والألوان وقد لفت انتباهي ما قاله العالم الإسلامي بأن قوس قزح كلمة خاطئة والاسم الحقيقي والمفروض بأن يقال هو قوس الرحمن لأن قزح هذا هو عبارة عن أحد آلهة الجاهلية والعياذ بالله، رجاء الرد علي وإفادتي لأنه لدي شخص قريب جدا (ابنة أخي) فقد استعملت هذا الاسم لمشروع لها وأنا أريد بأن أطمئن على الاسم لأنه والعياذ بالله إذا كان كما قال العالم فهذا اسم جاهلي ويجب تغييره، أفيدوني أفادكم الله؟ وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قوس قزح هو الخطوط والطرائق الملونة التي تبدو في السماء على شكل قوس أيام الربيع، قال ابن منظور في اللسان: هو من التقزيح وهو التحسين، وقيل من القزح، وهي الطرائق والألوان التي في القوس، الواحدة قزحة، أو هو من قزح الشيء إذا ارتفع... ويقال: إن قزحاً جمع قزحة وهي خطوط من صفرة وحمرة وخضرة... ويقال: قزح اسم ملك موكل به.

وقُزَح أيضا اسم جبل بالمزدلفة... وفي حديث أبي بكر أنه أتى على قزح وهو يَخْرش بعيره بمحجنه.. وهو القرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة.

هذا مختصر ما جاء عن قوس قزح من حيث اللغة والاشتقاق في لسان العرب لابن منظور وغيره.

أما من حيث الشرع فقد جاء في بعض الأحاديث: لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان -أو هو الشيطان- ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق. قال عنه الشوكاني في الفوائد: قال ابن الجوزي موضوع.. وقال الذهبي: واهٍ في إسناده ضعيفان. وقال عنه الألباني في السلسلة: موضوع.

لذلك فإنه لا مانع شرعاً من تسمية مشروع أو غيره بقوس قزح؛ لأن الأصل الجواز ولا دليل على التحريم كما رأيت، فالحديث الذي ذكر مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني