الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد المال المسروق من البنك بالاحتيال

السؤال

سيدي الشيخ لقد عشت في بلاد العم سام ما يناهز السبع سنوات وسكنت فتره مع شباب مسلمين من باكستان وبعد سفرهم قمت بتغيير عنوانهم البريدي إلى عنواني الشخصي واتصلت بالبنك حيث حول بطاقاتهم الائتمانية إلى عنواني وقد استخدمت تلك البطاقات وصرفت الأموال التي فيها وهي بحدود 4000 دولار أمريكي وقد غادرت الولايات المتحده إلى بلدي منذ زمن طويل يقارب 12 سنة ولا أعرف شيئا عنهم أو عناوينهم في بلادهم ولا شيء، وأني أريد أن أبرئ ذمتي من تلك الأموال، فهل أموال البطاقات الائتمانية تعود ملكيتها إلى البنك المصدر أم إلى الشخص المصدر له وفي كلتا الحالتين كيف أبرئ نفسي من تلك الأموال، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن ما فعلته سرقة وخيانة، وهذا من كبائر الذنوب فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، والاجتهاد في رد هذا المال إلى مستحقه، والأصل أن هذا المال مستحق للبنك، ويرد إليه دون أصحاب البطاقات، لأنه هو الذي يتحمله دونهم، حيث إن الواجب على البنك، أن يتحقق من شخصية أصحاب هذه البطاقات قبل أن يقوم بتلبية طلب تحويل بطاقاتهم مع أرقامها السرية إلى عنوان آخر غير عنوانهم الذي اعتمدوه.

وعليه فعليك بإرسال هذا المال إلى البنك بحوالة أو شيك مع توضيح أن هذا المال سداد للمال الذي سحب عن طريق هذه البطاقات، وإنما قلنا مع توضيح السبب لأن من المحتمل أن يكون البنك قد خصم هذا المبلغ من الموظف الذي هاتفته، لقيامه بتحويل هذه البطاقات للعنوان البريدي، دون تحقق وتثبت، ولا يشترط أن تذكر اسمك عند إرسال هذه الحوالة أو الشيك، وراجع للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1972، 40782، 56227، 62102.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني