الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرآن نافع شاف للمؤمنين

السؤال

أعاني من رعشة تبدأ من المعدة فتنتشر في جسمي كله حتى يدي ورجلي، لا أستطيع التحكم بهن (هذه الرعشة لا تأتيني إلا عندما يأتي أحد ليتشاجر معي، علماً بأنني لم أعتد على أي أحد في حياتي)، كما أني أعاني من سحر شديد تقريباً منذ 15 سنة اكتشفته هذه السنة وهي أنثى عندما يقرأ علي القرآن عند القارئ تقول إنها مرسلة إلي عن طريق السحر وأن السحرة قد اجتمعوا علي وأنهم يريدون حرقي، حيث إنني أحاربهم وأدعو الناس إلى طردهم وعدم تصديقهم، المهم أنني مؤمن بالله وأن هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى أرجو من الله أن يشفيني ويأجرني في الصبر على هذا الابتلاء من أعراض السحر التي أعاني منها (الخمول والكسل الشديد، حب الوحدة والهروب من الناس، أحس بأن شيئاً ما في المعدة يسبب لي ضيقا، التهاب شديد في الشق الأيسر من صدري من منطقة الثدي إلى تحت الأضلاع وشيء يمشي تحت منطقة الجلد خاصة في ظهري ورجلي ورأسي ويدي والمعدة، النفير من أولادي وبناتي وزوجتي المسكينة والتي هي تصاب بالجنون كل سنة منذ 12 سنة، محاولة تركي للصلاة، لا أستطيع حل مشاكلي كسائر الناس، عندما يشكو علي شخص همومه لا أستوعب كلامه، وهناك أشياء كثيرة جداً لا أستطيع شرحها، أفيدوني أفادكم الله؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأعراض التي ذكرتها قد تكون أعراض أمراض عضوية أو نفسية أو روحية (سحر أو حسد) ولا يمكننا الجزم بأحد هذه الاحتمالات لأن الجزم بمثل ذلك متعذر.

لكننا ننصحك ببذل المزيد من الجهد في سبيل التخلص منه ولتستقيم لك حياتك ويزول عنك همك، وذلك بالتحري عن سبب اضطرابك عند أهل الخبرة بهذه الأمور الثلاثة، فأيهما ثبت أنه سبب تعبك وإجهادك عالجته عند أهله ممن يتقنون علاجه، ولا شك أن القرآن نافع شافٍ في كل الأحوال فهو رحمة وشفاء للمؤمنين، كما وصفه الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا {الإسراء:82}.

لكننا نحذرك من إتيان الكهنة والعرافين الذين يزيدون الذاهب إليهم رهقاً، ولكن عليك أن تبحث عن معالج ملتزم بالكتاب والسنة عسى الله أن ينفعك به، ولمعرفة المزيد من العلاج بالقرآن راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7970، 13199، 5531، 8198، 13449.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني