الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز التبرع بإخراج الفدية

السؤال

سؤال عن الصيام، أحد الشباب عمره الآن 18 سنة لم يسبق له أن صام ولا يوم، السبب أنه مريض بمرض السكر ويستعمل الدواء كل يوم، إذا كان لا يستطيع أن يصوم هل عليه الفدية، وإذا كان عليه الفدية ولا يستطيع أن يفدي، فهل يفدي عنه والداه؟ وشكراً، كل يوم إذا كان لا يستطيع أن يفدي، فهل يفدي عنه والداه؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى الشاب المذكور أن يقوم بعرض حالته على طبيب مختص فإن مرض السكر له أنواع منها خفيف لا يؤثر عليه الصيام ومنه مزمن يضرُّ به الصوم، فإن أخبره الطبيب بأن ما به لا يؤثر عليه الصوم فيجب عليه الصيام مع قضاء رمضان خلال تلك المدة الزمنية التي مرت عليه ابتداء من ظهور علامة البلوغ عليه، وعلامات البلوغ تقدم بيانها، في الفتوى رقم: 10024.

كما تلزمه كفارة تأخير القضاء عن كل يوم من أيام القضاء وقدرها 750 غراماً تقريباً، وتخرج من غالب طعام أهل البلد وتصرف لفقراء المسلمين، وإن ثبت عند الطبيب المسلم الثقة أنه مصاب بنوع مزمن من هذا المرض لا يرجى شفاؤه ولا يستطيع المصاب به الصوم، فقد سقط عنه الصيام ووجبت عليه الفدية وقدرها وصفتها مثل كفارة تأخير القضاء السابقة، فإن كان عاجزاً عن الفدية سقطت عنه، كما تقدم في الفتوى رقم: 40424.

وإذا تبرع أحد بإخراج الفدية عنه أجزأه ذلك، سواء كان المتبرع من والديه أو غيرهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني