الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع المصرف بطريقة أسلفني وأسلفك

السؤال

لدى صديق داخل في مصرف يسمى مصرف الادخار حيث يضع مبلغا وقدره50 دينارا كل شهر وبعد 5 سنوات يحصل على مبلغ وقدره 18 ألف دينار ثم بعد أن يأخذ هذا المبلغ يستمر مع المصرف إلى أن يقوم بسداد المبلغ لكنه في المحصلة يقوم بسداد مبلغ 21 ألف دينار أي بزيادة 3000 دينار عن المبلغ الذي أخذه فهل في هذا نوع من الربا؟ علما بأنه محتاج لبناء مسكن على حد ما قال لي والله أعلم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمعاملة مع المصرف المذكور تشتمل على أمرين محرمين:

الأمر الأول: ما يسمى عند الفقهاء بمسألة أسلفني وأسلفك، حيث إن الشخص المذكور كان يودع مبلغا في المصرف بإقراضه مبلغا آخر وراجع الفتوى رقم: 27831، والفتوى رقم: 53744.

الأمر الثاني: أن هذا الشخص أيضا استقرض مبلغا معينا ثم قام بتسديد أكثر منه ولا يخفى ما في هذا من فوائد ربوية صريحة التحريم، ولا يجوز التعاون مع البنوك الربوية ولا إيداع المال فيها إلا عند وجود الضرورة الملحة كالخوف من ضياع المال مع عدم وجود بنوك إسلامية لا تتعامل بالربا، وفي هذه الحال يفتح حسابا جاريا فإن أعطوه فوائد ربوية تخلص منها بصرفها في مصالح المسلمين العامة، وراجع الفتوى رقم: 1120.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني