الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمي بالأسماء الكاملة للصحابة رضوان الله عليهم

السؤال

إخواني الأفاضل أنا مراقب عام في أحد المنتديات وقد تسجل لدينا عضو باسم " معاذ بن جبل" وآخر باسم " علي كرم الله وجهه" فأنكرت عليهم هذه الأسماء خاصه أنها الاسم الثلاثي للصحابي وليس الاسم الأول الذي يستعمل كدلالة على ذلك الصحابي ، ولكن الإخوة الأعضاء ومعهم زملائي الإداريون لم يروا ما أراه وظنوا جميعا أنني على خطأ فاتفقنا على أن نلجأ لأهل العلم ونأخذ رأيهم وها أنا ذا أسألكم هل تجوز هذه التسمية أم أنه يجب الاستعاضة عنها باسم معاذ أو علي وليس اسم الصحابي الكامل؟أنا أعرف قصة الأنصاري الذي ولد له مولود ذكر فأسماه محمداً فأنكر عليه الصحابه ذلك واحتكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه الخبر فكان جوابه " سموا باسمي ولا تتكنوا بكنيتي " أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ولكن هنا الاسم محمد فقط أي كـمعاذ وعلي فقط ، فما العمل إذا كان الاسم معاذ بن جبل وعلي كرم الله وجهه ومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب؟أرجو من العلي القدير أن يوفقك في الإجابه على تساؤلنا هذا.وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الظاهر أنه لا حرج في التسمية باسم الصحابي الكامل لأن هذه الأسماء أسماء مستعارة ، ولا فرق فيها بين الاسم الأول والاسم الثلاثي الكامل من حيث الدلالة على المراد ولا نعلم دليلا شرعياً في النهي عن التسمية بالاسم الثلاثي حقيقة فأحرى إن كان على سبيل الاستعارة ، وأما قصة الأنصاري التي ذكرت فإن المراد منها النهي عن التكني بكنية الرسول صلى الله عليه وسلم وليس المراد بها النهي عن التسمية باسم الرجل الثلاثي ، علما بأن الراجح والله أعلم هو جواز التكني بأبي القاسم الآن كما قدمنا في الفتوى رقم : 2850 ، وراجع الفتوى رقم : 58514 ، والفتوى رقم : 63095 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني