الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسوسة في الصلاة

السؤال

إني أوسوس دائما في صلاتي وهذا الأمر حدث معي منذ شهر تقريبا وأنا عمري 17 سنة فعندما أصلي وبعد أن أركع وأقوم من الركوع أوسوس وأظن أني لم أركع مع علمي بأني ركعت وذلك أني يستحيل أن لا أركع لأني أصلي ولله الحمد منذ 11 سنة ومع ذلك فإني إما أن أقوم قبل التسليم وأصلي ركعة أو أعيد الصلاة ففي أحد الأيام أعدت صلاة المغرب 6 مرات وذلك لأن قلبي يظل مشغولا بهذا الأمر وأنا ولله الحمد أحب أن أصلي ولا أستطيع ترك فرض لأني ولله الحمد أشعر بعدم الراحة والطمأنينة حتى إنه في إحدى المرات صورت نفسي وأنا أصلي ورغم ذلك لم يزل عني الشك فأفتوني يرحمني ويرحمكم الله بسرعة لأن الأمر بدأ يؤرقنيأرجو أن تقولوا لي إذا كان هذا الموقع سنيا أم شيعيا فإني سني وأرجو أن ترسلوا اسم المفتي أوإذا كان هذا الموقع يتعامل مع الدكتور القرضاوي أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يعرض للسائل من كثرة الشك في صلاته هو الوسوسة شفاه الله منها ، وقد ذكر العلماء أن علاجها في الإعراض عنها ، ومعنى الإعراض عن الشك أن المصلي إذا ركع أو سجد مثلاً ثم وسوس له الشيطان أنه لم يسجد أو لم يركع وكثر ذلك عليه فإنه يعرض عن هذه الوسوسة ولا يلتفت إليها لأنه إذا استجاب لها فلن يتوقف الأمر على ذلك بل سيشك مرة أخرى هل ركع أم لا وهكذا حتى يصبح أسير الوسوسة والشكوك ، لذلك كان العلاج في الإعراض عنها إذا كثر ذلك عليه ، أما لو شك المصلي غير الموسوس في صلاته فإنه يأتي بما شك فيه ويبني على الأقل كما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم : 20411 ، ولمعرفة من هو الموسوس الذي لا يلتفت إلى الشك راجع الفتوى رقم : 22408 .

أما عن الموقع فإنه موقع تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر وهو سني ، والفتوى في هذا الموقع لا ينفرد بها مفت واحد بل تمر على مجموعة من طلبة العلم والباحثين والمراجعين الشرعيين ، ولمعرفة آلية الفتوى في موقعنا أقرأ ما كتب تحت عنوان عن الفتوى في مركز الفتوى ، ثم إن للدكتور القرضاوي حفظه الله موقعا خاصا به غير هذا الموقع .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني