الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدراسة عند المدرس الكافر

السؤال

أنا شاب في 19 من العمر وأدرس في إحدى الجامعات ويقوم أحد المدرسين غير المسلمين بتدريسي هل ذلك جائز في الشرع ؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن المرء يجوز أن يتعلم من غير المسلم من أي ملة كان ومن أي جنسية ، لما ثبت من تعلم أولاد الصحابة الكتابة على المشركين من قريش أسرى بدر حين جعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فداء من لم يجد من المال ما يفدي به نفسه . أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان ناس من الأسرى يوم بدر ليس لهم فداء فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة ، ولكن هذا الجواز مقيد بما إذا لم يكن في التعلم ما يمكن أن يفتنه في دينه ، وتمسك المرء بدينه هو أولى الواجبات عليه وآكدها ، لأنه الوسيلة الوحيدة لفوزه وفلاحه في الدنيا والآخرة .

وعليه فإذا كان ذلك المدرس لا يريد منك مخالفة شرعية، ولا يعلمك تعليماً منافياً للدين الإسلامي فلا مانع من دراستك عنده .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني