الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في ملاحظة الوعود الدنيوية عند القيام بالأعمال الصالحة

السؤال

من فضلكم عندي سؤال فيما يخص الإخلاص: هناك من عرف الإخلاص بالعمل الذي يبتغى به رضى الله بحيث لا يكون للنفس فيه حظ هل هذا يعني أن من ستر مسلما لكي يستره الله أو تصدق بمال لكي يطهر الله قلبه ويصلح نفسه أو صام لكي يستجيب الله دعاءه لا يعتبر مخلصا لأن نيته لم تكن رضى الله وإنما مصلحة دينية أو دنيوية، وهل هذه النية يقبلها الله؟ لا تنسوني بالدعاء بظهرالغيب، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى وعد من يقوم بالأعمال الصالحة بكثير من الوعود الطيبة في الدنيا والآخرة، وقد بشرهم بهذه الوعود تحفيزاً لهم على الطاعات وتنشيطاً لها، فلا حرج في ملاحظة هذه الوعود عند القيام بالأعمال، فقد قال أبو طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم عندما أنفق بيرحاء: إن أحب أموالي إلى بيرحاء وأنها صدقة لله أرجو برها وذخرها، فأقره الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم يقل له: إن ذلك ينقص أجره أو ينافي إخلاصه، وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صلة الرحم فقال: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه. متفق عليه.

قال ابن حجر: فيه جواز هذه المحبة خلافاً لمن كرهها، وإنما المحظور هو عمل العمل لأجل الناس طلباً في منفعتهم أو مدحهم. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31449، 21032، 10992، 10396، 55788.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني