الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجماع في نهار رمضان وحكم الجهل بوجوب الكفارة

السؤال

سؤالي : إنني جامعت زوجتي في نهار رمضان ولم أكن أعرف ما هي الكفارة ولما عرفت الكفارة جامعتها مرة أخرى فهل هذا يعني أن أصوم 4 أشهر أفيدوني جزاكم الله خيرا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم : 24032 ، أن من جامع في نهار رمضان عالماً بحرمة الجماع في هذا الوقت أن عليه الكفارة الكبرى سواء علم بوجوب الكفارة أم لا ، والكفارة مبينة في الفتوى رقم : 1104 ، أما إن كان يجهل حرمة الجماع في نهار رمضان فإنه معذور بالجهل ولا كفارة عليه إن كان يمكن أن يجهل مثل هذه الأحكام مثل من نشأ بعيداً عن بلاد المسلمين أو نشأ ببادية أو كان حديث عهد بالإسلام، فإن كان نشأ ببلاد المسلمين حيث يمكنه التعلم فإنه لا يعذر بالجهل كما أو ضحنا في الفتوى المشار إليها. فعلى السائل أن ينظر لنفسه هل هو ممن يعذر بالجهل أم لا؟ وهل كان يجهل حرمة الجماع في هذا الوقت أم كان يعلمها ويجهل ما يترتب على الجماع في نهار رمضان؟ وليراجع الفتوى رقم : 50878 ، هذا كله عن الجماع الذي حصل قبل العلم بالكفارة على حد تعبير السائل ، أما الجماع الذي حصل بعد العلم بالكفارة فتجب منه التوبة إلى الله تعالى والكفارة، كما يجب قضاء كل يوم حصل فيه الجماع بغض النظر عن وجوب الكفارة أم لا ، ومن الجدير بالذكر هو أن الجماع إذا تكرر في نهار واحد فلا يلزم منه إلا كفارة واحدة مع القضاء ، وإن وقع في يومين أو أيام فلكل يوم كفارته على الراجح ، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 1113 ، والفتوى رقم : 6733 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني