الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسوسة بالطلاق لا ينبني عليها حكم

السؤال

أولاً أحيكم بتحية الله وأشكركم جزيلاً على هذا المجهود الطيب وجزاكم الله خيراً.. أما بعد:
فسؤالي هو أولاً: أنا قد أرسلت إليكم عدة مرات ولم تجيبوني، وسؤالي هو: إني بصراحة مبتلى عافانا الله وإياكم بالوسواس وعلى هذا فإني كلما تكلمت بكلمة أشك أنها كفر وليس هذا وحسب وأن ذلك يترتب عليه أمور بيني وبين زوجتي وعلى هذا فإن حالتي النفسية والزوجية تصبح متوترة مع إني أحاول طرد هذه الوساوس، ولكنها تلاحقني وسؤالي تحديداً إني وزوجتي كنا عند والدي فى المنزل وكانت هناك حادثة فى التلفاز أن زوجة قتلت زوجها وبعد انتهاء البرنامج فإن والدي قال مازحاً إن الزوج يجب حينما يتزوج أن يختبر زوجتة لمدة خمسة أشهر وكنت أنا متزوج منذ ثلاثة أشهر فقال لزوجتي أليس كذلك يا فلانه مازحاً، فقالت إن لي ثلاثة أشهر فقلت مازحاً إذاً يبقى لك شهران وكل هذا مزاح ثم بعد ذلك دار فى ذهني أنك تقصد بهذا أن تكون زوجتك كذا منك، ولكني لم يكن فى رأسي شيء، أرجوكم أفيدوني أهذا وسواس أم أنه قد وقع شىء بيني وبين زوجتي وأرجوكم لا تقولوا لي حسب نيتك فإني أخشى إن قلتم ذلك فيدور فى رأسي أني كنت أقصد ذلك مع أن الحوار كله ضحك ومزاح، وهل من الممكن أن تكون تلك الوسوسة نتيجة مطالعتي الكثيرة جداً للفتاوى الخاصة بهذا الشأن وغيره، أرجو الرد علي سريعاً؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوسواس بما ذكرت ابتلاء يجب عليك أن تصبر عليه، ومدافعتك لهذا الوسواس وكراهيتك له وعدم رضاك به دليل صحة الاعتقاد وسلامة النفس ونقاء السريرة -نسأل الله أن تكون كذلك- ومثل هذه الوساوس لا ينبني عليه أحكام، ويدخل في ذلك ما ذكرت من أمر الوسوسة بالطلاق أو بكلمات الكفر، فإن ذلك كله من كيد الشيطان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الوسوسة في الإيمان بالله تعالى وصفاته فقال: .... الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة. رواه أحمد وأبو داود. وراجع في هذه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 48325، 8826، 31377، 20822.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني