الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قضاء الدين عن الولد الفقير من الزكاة وإعطائه منها

السؤال

هل يجوز دفع الزكاة للولد علما أنني قمت بتعليمه جامعيا حتى إذا تخرج وبحث عن عمل فلم يوفق في عمل إلا عمل متقطع هنا وهناك وقمت بتزويجه على نفقتي واستئجار شقة له مع تجهيزها وقد استدان من بعض الأصحاب بمعرفتي فهل في هذه الحالة يجوز أن أدفع للدائن أو النفقة عليه وعلى زوجته من الزكاة المستحقة علي. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لك دفع زكاة مالك إلى الولد المذكور لأن نفقته قد سقط وجوبها عنك ببلوغه عاقلا قادرا على الكسب، هذا مع اتصافه بصفتين تبرر له الأخذ من الزكاة، وهاتان الصفتان هما: الفقر والغرم، لكن قضاء الدين عنه من الزكاة مشروط بأن يكون قد استدان في أمر مباح؛ بخلاف ما إذا استدان في معصية كشرب خمر ونحو ذلك وراجع الفتوى رقم : 49056، والفتوى رقم : 51301،

وعليه؛ فيجوز لك صرف زكاة مالك أو بعضها للنفقة على ولدك وزوجته ما دام فقيرا، أو تقضي بها عنه دينه إذا كان قد استدان فيه لأمر مباح.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني