الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الإمام وتأمين المأمومين بعد إقامة الصلاة

السؤال

هل الدعاء بعد إقامة الصلاة ـ أي أن يدعو الإمام ويؤَمِّن من خلفه ـ مشروع أم هو بدعة ؟ وإذا كان بدعة فما حكم الصلاة خلف ذلك الإمام ؟ وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدعاء عند إقامة الصلاة مستحب ؛ لأن وقت الإقامة من مواطن إجابة الدعاء كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 9391 ، والفتوى رقم : 29775 ، سواء في ذلك الإمام وغيره؛ إلا أن الدعاء على الهيئة المذكورة في هذا الوقت غير وارد والمداومة عليه بدعة, كما أو ضحنا في الفتوى رقم : 11671 ، لكن لو فعل ذلك مرة جاز, بدليل مشروعية الدعاء عموماً وخصوصاً في هذا الوقت, لكن لا ينبغي أن يداوم عليه بهذه الهيئة لا في هذا الوقت ولا في غيره ولا أن يتخذ عادة ، وانظر الفتوى رقم :26399 .

وعليه.. فإذا كان الأمر يتكرر بحيث يتخذ سنة فعليك أن تبين للإمام بأسلوب لين أنه لا ينبغي أن يتعبد الله تعالى على هيئة ليس لها أصل في السنة ولا عمل سلف صالح الأمة, فإن سمع النصيحة فذلك المطلوب. وإن أصر على هذا الأمر فإنه لا بأس بالاقتداء به ؛ لأن هذه البدعة غير مكفرة. وقد قرر أهل العلم أن الصلاة خلف المبتدع صحيحة إذا لم تكن بدعته مكفرة ، والأولى الصلاة خلف غير المبتدع ، وانظر الفتوى رقم : 10128 ، والفتوى رقم : 4159 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني