الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كان لي مبلغ من المال من حصيلة عملي في البنك، ثم قررت أن أبدأ عملا خاصا مع اثنين من أصدقائي، فوضع كل منا مبلغا متساويا في الشركة. تم إنفاق جزء من هذا المبلغ في التأسيس بينما وضع المبلغ المتبقي في حساب الشركة. فإذا كان موعد إخراج زكاة مالي في شهر رمضان، وتم وضع رأس مال الشركة في البنك في شهر ربيع الأول. فكيف يتم حساب الزكاة على رأس مال الشركة ومتى يتم إخراجها ؟علما بأن كل شخص من الشركاء له موعد لإخراج زكاة ماله الخاص يختلف عن الآخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا زكاة على من لم يكن سهمه في الشركة نصابا بنفسه أو بما انضم إليه من نقود أخرى أو عروض تجارة هي ملك له، وذلك لأن خلط المال لا يؤثر في الزكاة في غير المواشي على قول جمهور أهل العلم.

وعليه.. فالواجب عليكم أن تجروا حسابات الشركة التي بينكم وتقوموا بتحديد أرباحكم بشكل منتظم حتى يتسنى لكل واحد منكم معرفة قدر ماله وربحه عند حولان الحول على ماله ليخرج زكاته فورا؛ لأنه لا يجوز له تأخيرها بعد حولان الحول ليخرجها عند حولان الحول على جميع المال, بل يبقى حول كل واحد منكم على ما كان عليه قبل الشركة .

وننبه السائل الكريم إلى أن المال الذي أخذه من البنك إن كان مقابل عمل لا علاقة له بالربا فهو حلال, وإن كان مقابل عمل يتعلق بالربا لم يملكه ولا زكاة عليه فيه؛ بل يجب عليه التخلص منه بصرفه في المصالح العامة ونحوها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني