الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستشارة سبب من أسباب نجاح الزواج

السؤال

تقدم لي أحدهم وهو يسكن بإمارة غير الإمارة التي أقيم فيها وأهلي لا يعرفون أي شخص أو أي أحد للسؤال عنه وكلما وجدنا أحدا يستطيع المساعدة في السؤال عنه يرجع لنا بدون أي فائدة أو يرجع لنا بمعلومات بسيطة أو معروفة لنا منذ 3 شهور ونحن نحاول دون جدوى.
فهل في هذه الحالة صلاة الاستخارة تفي بالغرض وأتوكل على الله دون السؤال عنه علما بأنه جاء لخطبتي بمفرده دون أهله لأنه وعلي حسب ما أخبرنا انه لا توجد أخوات لديه ووالده متوفى وأمه مريضة لا تستطيع التنقل من إمارة لإمارة ومنفصل عن إخوانه الذكور بسبب مشاكل بينهم. فما رأيك يا شيخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحياة الزوجية قد يمتد أمدها بين الزوجين لفترة طويلة يعتريها فيها من الأحوال ما قد يجلب السرور بينهما وما قد يكدر صفوها ولذا، فينبغي قبل الإقدام على اختيار الأزواج التروي والأناة وعدم التعجل، وكذا تحصيل الأسباب التي قد تعين على استمرار الحياة الزوجية وتجاوز ما قد يعتريها من هنات، ومن هذه الأسباب اختيار صاحب الدين والخلق، وراجعي الفتوى رقم: 23255.

ولا ريب أن في الاستخارة جماع الخير، ولكن قد جعل الشرع الاستشارة سببا من أسباب نجاح الأمور، فينبغي أن تجتهدوا في معرفة أمر هذا الشاب ولو باختباره من قبل وليك أو غيره فإن غلب على ظنكم صلاحه في دينه وخلقه فينبغي الرضى به زوجا، وإلا فالأولى الإعراض عنه، ولعل الله تعالى ييسر لك من هو خير منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني