الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم غيبة من يحتفل بعيد الميلاد

السؤال

إحدى قريبائنا المسلمات تحتفل بعيد الميلاد هل الكلام عنها بالسوء عن تلك العادة حرام أم حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في بدعية الاحتفال بعيد الميلاد كما بينا ذلك في فتاوى منها الفتوى رقم: 26883 ، والفتوى رقم:1319، والفتوى رقم:2130 وغيرها.

ومن وقع في تلك البدعة وتلك المعصية فينبغي نصحه قياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتكون النصيحة بالحكمة واللين والرفق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله. رواه البخاري

واما الكلام فيه بسوء فهذه غيبة، والأصل في الغيبة أنها محرمة ومن كبائر الذنوب، لقول الله تعالى: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات: 12}

لكن إن كانت تلك المرأة مجاهرة بمعصيتها، أو كان في غيبتها مصلحة شرعية كتحذير المسلمين من سلوك طريقها والاحتفال بالعيد مثلها فلا بأس في غيبتها حينئذ بقصد النصح والتحذير؛ لا بقصد التشفي والغض منها.

وانظري للأهمية الفتوى رقم: 34639، والفتوى رقم: 17373 ، والفتوى رقم: 31883.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني