الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصوير الرجل المرأة في يوم عرسها

السؤال

أنا شاب مصري مقبل على عقد نكاح وأنا سأتزوج من فتاة ترتدي النقاب وأنا لدي رغبه في تصوير عقد النكاح تصويرا فوتوغرافيا وكذلك بالفيديو كنوع من تسجيل اللحظات الجميلة والفرحة لمثل هذه المناسبات وللذكريات وهي ليس عندها مانع في ذلك ... إلا أني أردت أن أتصور أنا وهى فقط صورة عقد النكاح فأصرت أن يقوم بذلك امرأة وليس رجلا وأنا لا أمانع لكني لا أجد من يجيد هذه العملية من النساء فهل إذا أصررت على أن يقوم بتصويرنا رجل أكون مخطئا علما بأنها ستكون مرتديه الحجاب وليس النقاب وبالتالي فوجهها سيكون مكشوفا .. أرجو أن تدلوني لأن موضوع النقاب هذا أتعبني كثيرا في بعض المعاملات والعادات الصغيرة غير المضرة ولكني لا أجد سبيلا لإقناعها برغبتي حينما تتعارض مع النقاب الذي ترتديه مع الشكر ... وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للأخ أن يحمد الله أن رزقه فتاة محجبة متدينة فهذه قرة العين التي يطلبها كل عبد صالح كما حكى الله تعالى من قول عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان: 74}

وأما عن حكم التصوير فسبق أن فصلنا الكلام فيه في الفتاوى التالية أرقامها:10888، 4026، 13282، ولا يجوز للمرأة كشف وجهها أمام الرجال الأجانب، ولا يجوز نظر الرجل إلى وجه امرأة أجنبية إذا وجدت الفتنة بإجماع أهل العلم، وأما عند عدم الفتنة ففيه خلاف تقدم بيانه في الفتوى رقم: 50794.

ولا شك أن المرأة في يوم عرسها ستكون في كامل زينتها مما يحصل به الافتتان بها. وعليه، فلا يجوز أمر المرأة بكشف وجهها أمام رجل من غير محارمها لأن الأمر بالمعصية معصية، كما لا يجوز تمكين الأجنبي من النظر إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني