الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رمي المخالف باليهودية

السؤال

ما قولكم فيمن يقول إنه من يأتي بدليل من الكتاب والسنة ويؤدى هذا الدليل إلى التفرقة فهذا دين يهودي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التفرق والاختلاف في الدين منه ماهو سائغ ، ومنه ما ليس بسائغ ، فالمسائل المجمع عليها من العقائد والفروع الفقهية لا يجوز فيها الاختلاف ، وأما المسائل التي لم تجمع فيها الأمة على رأي واحد فالاختلاف فيها غير مذموم ، كالاختلاف الواقع بين المذاهب الأربعة ، بل إن المخالف قد يمدح إذا كان من أهل العلم وكان الحامل له هو اتباع الحق ، وقد وقع هذا النوع من الاختلاف بين الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يؤد إلى تفسيق أو تبديع بعضهم لبعض ، فضلا عن تكفير بعضهم لبعض ، فلا يجوز اتهام من اتبع الكتاب والسنة ولم يخالف ما أجمعت عليه الأمة بأنه يهودي ولا بأنه جاء بدين جديد ، وراجع لمزيد من التفصيل الفتوى رقم : 38419 ، ولمعرفة ما يجوز فيه الاختلاف وما لا يجوز راجع الفتوى رقم : 8675 ، والفتوى رقم : 56408 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني