الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التكبير الجماعي في يوم عرفة وأيام التشريق

السؤال

أنا أعلم أن التكبير بعد الصلوات الخمسة فى يوم عرفة وأيام التشريق جماعياً بدعة ولكن هذا هو المعمول به في كل المساجد التى صليت فيها على الأقل في بلادنا ويفعل هذا من هو أكثر منى علماً وأسبق مني فى الالتزام بسنين طويلة بالإضافة أن الناس لا تقبل النصيحة خاصة من الشباب الذين فى سني بل يسخرون منا وأنا لم أجد أمام ذلك سوى أن أخالفهم بحيث أكبر وحدى منفرداً عنهم ولكن فى نفس توقيت تكبيرهم ولكن أحاول أن أسبقهم فى التكبير حتى لا أوافقهم فهل هذا صحيح وأحب أن ألفت أنتباه فضيلتكم أن من أسباب عدم إنكارى عليهم هو ما شاهدته أكثر من مرة في أكثر من مسجد فعلى سبيل المثال أنكر أحد الدعاة على الناس التكبير الجماعى في سنة من السنين ولكن كان حجته في ذلك أن التكبير الجماعي يشوش على باقى المصلين المسبوقين فما كان إلا أن هاج أكثر من واحد فى وجهه وكذلك كنت في درس علم والشيخ الذى يحاضر الناس هو أستاذ للتفسير فى جامعة الأزهر وعندما قال للناس أن التسبيح بالسبحة على خلاف السنة هاج أحدهم في وجهه وأشاح إليه بالسبحة وقال له فلماذا يصنعونها وهو في منتهى الغضب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتكبير بعد الصلوات في الحالات التي يطلب فيها طلبا خاصا ، مثل أيام التشريق ، جائز جماعيا وليس ببدعة كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 7335 ، ولا ينبغي لك أن تخالف الناس في المسجد بحيث تتسبب في النزاع أو التشويش في أمر جائز وقد جرى العمل عليه .

وأما القول بأن التكبير الجماعي يشوش على المسبوقين فغير صحيح؛ لأن التكبير الفردي أيضا يسبب التشويش، وعليه فالمطلوب من المكبرين جماعة أو فرادى أن يحاولوا بقدر الإمكان خفض أصواتهم إذا كان هناك مسبوق .

وأما التسبيح بالسبحة فجائز كما بيناه في الفتوى رقم : 7051 ، وأما الاحتجاج بصنعها على جوازها فليس بصحيح فليس كل ما صنع وتداوله الناس يكون مشروعا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني