الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح ثمينة لتمتين العلاقات الأسرية ورأب الصدع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...أنا متزوجة من ثماني سنوات وتقريبا من البدياتوأنا فى صدام مع أخوات زوجي و الآن خلال هذا الشهر قطعت العلاقه معهم والله يعلم كم حاولت الاستمرار ولكن لم أستطع مع العلم أن أم زوجي متوفاة وعلاقتي مع أبي زوجي ممتازة والحمد لله و بالنسبة لزوجي و أولادى فهم دائما معهم والرجاء تقدير معانتي وهل أخوات الزوج من الأرحام بالنسبة لي زوجة الاخ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحد الرحم التي يجب صلتها ويحرم قطعها: هم القرابات من جهة أصل الإنسان، كأبيه وجده وإن علا، وفرعه كأبنائه وبناته، وإن نزلوا، وما يتصل بهم من حواشٍ كالأخوة والأخوات، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وما يتصل بهم من أولادهم برحم جامعةٍ، وعليه فلا تكون أخوات زوجك من الأرحام التي تجب صلتها، وإن كان الأولى والأحسن أن لا تقطعي صلتك ،فهن وإن كن لسن رحما لك إلا أنهن أرحام لزوجك وأولادك، فسددي وقاربي، واحرصي أن لا يكون من طرفك تقصير في حقهن تكوني أنت سبباً فيه، وعليك أختي التحلي بالصبر مما تلقينه من أذى أو إعراض، فالصبر ثوابه عظيم قال تعالى: (إنما يوفى الصابرون بغير حساب) [الزمر: 10]. وأن تتخلقي بالأخلاق الفاضلة، وأن تشعريهم بأنهم أخوات لك، وأنت أخت لهم، وأن تبادليهم المحبة والاحترام، والكلمة الطيبة الجميلة، والابتسامة اللطيفة في وجوههم لها أثر كبير. قال تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) [فصلت: 34، 35] وحبذا لو استعنت على هذا الأمر بزوجك فهو ولا شك حريص على أن تكون علاقتك بأخواته طيبة، وحضيه على الإصلاح بينكم، فإنه إذا اقتنع بحرصك على ذلك، يكون له الأثر الأكبر.
ولا تيئسي من الإصلاح، فالنية الطيبة تؤتي أكلها ولو بعد حين، فكم من قلوب نافرة قد تغيرت، وكم من عداوات تحولت إلى صداقات حميمة، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، كما ورد في الحديث الشريف.
والدعاء من أنجع الأدوية، فعليك بسهام الليل، والضراعة في الأسحار، واعملي أن الله لا يخيب من لجأ إليه بصدق، والله يوفقك ويعينك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني