الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية الناشئة على عقيدة وأخلاق الإسلام

السؤال

جزاكم الله خيرا علي ردودكم الرائعة أنا مشرف ناشئة في لجنة الصحبة الصالحة سؤالي هو : كيف أستطيع أن أبدع في عمل البرامج والرحلات التربوية أو في أي جانب من الجوانب كيف أحدث ثروة في الإبداع والتغيير وخاصة الرحلات وأرجو طرح مقترحات للرحلات والبرامج المبدعة وذكر كتب عنها ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الاهتمام بالناشئة والعمل على تربيتهم على عقيدة وأخلاق الإسلام وتعليمهم أمور دينهم من أعظم القربات ، وخاصة في زماننا هذا الذي نشط فيه أهل الضلال وتعددت وسائلهم ، وإن من أهم ما نرشدك إليه مما يضمن به بإذن الله نجاح مساعيكم هو إخلاص النية لله تعالى ، فإنه من أفضل ما يدفعكم إلى الإبداع ، قال تعالى : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت: 69 } وينبغي أن تستحضروا أن هؤلاء الأولاد أمانة في أعناقكم ، وحق الأمانة أداؤها على أكمل وجه وإلا فربما كانت وبالاً على صاحبها ، قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27 }

وبخصوص الكتب والمواقع التي اهتمت بجانب التربية فنحيلك على الفتوى رقم: 55386، فقد ذكرنا بها بعض الكتب والمواقع .

وأما البرامج والوسائل فينبغي أن يٌراعى فيها التنويع كالقيام برحلات ترفيهية أحيانا ، ورحلات علمية أحيانا ، وعمل معسكرات تربوية حسب الإمكان ، على أن يراعى من ذلك ما يتناسب وسن الأطفال ، وينبغي التنبه إلى أمر مهم وهو الاستعانة بالله تعالى وسؤاله التوفيق ، واستشارة ذوي الخبرة ممن لهم سبق في العمل في هذا المجال التربوي .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني