الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعراب قوله تعالى (الرجال قوامون على النساء..)

السؤال

تحية طيبة وبعد:
أرجو منكم إعراب قوله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ} صدق الله العظيم، آملين إعرابها إعراباً شاملاً ووافياً إضافة إلى الإسهاب في إعراب كلمة (بما) و(وبما) المكررة في الآية الشريفة؟ مع فائق الشكر والتقدير لجهودكم النبيلة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الأستاذ محي الدين الدرويش في كتابه إعراب القرآن عند هذه الآية، قال: هذا كلام مستأنف مسوق لبيان سبب زيادة استحقاق الرجال الزيادة في الميراث... والرجال: مبتدأ، وقوامون: خبره، وعلى النساء: جار ومجرور متعلقان بـ قوامون... و(بما فضل): متعلقان بـ قوامون أيضاً، والباء: سببية جارة، وما: مصدرية أو موصولية، والجملة بعدها لا محل لها على التقديرين، والله: فاعل، وبعضهم: مفعول، وعلى بعض: متعلقان بفضل (وبما أنفقوا من أموالهم) عطف على ما تقدم. انتهى.

وقال السمين الحلبي في كتابه الدر المصون: الباء سببية، ويجوز أن تكون للحال فتتعلق بمحذوف لأنها حال من الضمير في (قوامون) تقديره مستحقين بتفضيل الله إياهم، وما: مصدرية وقيل: بمعنى الذي وهو ضعيف لحذفه العائد من غير مسوغ... وبما أنفقوا: متعلق بما تعلق به الأول، وما يجوز هنا أن تكون بمعنى الذي من غير ضعف لأن للحذف مسوغاً أي وبما أنفقوه من أموالهم.

هذا ملخص ما قيل في إعراب تلك الآية، إلا أننا ننبهك أيتها الأخت الكريمة إلى أن هذا الموقع مشغول بالفتاوى الشرعية والنوازل الفقهية والاستشارات الطبية والدعوية ونحو ذلك، مما ينفع المسلم في دينه ودنياه وللبحوث والألغاز ونحوها مواقعها فنأمل عدم شغلنا بما ليس من اختصاصنا، والله نسأل أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني