الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للواهب أن يقصد بهبته أو وصيته حرمان بعض الورثة

السؤال

هل يجوز ما يفعله البعض من بيع التركة كاملة بيعا صوريا (أى دون وجود ثمن تم دفعه) للأبناء بهدف حرمان الإخوة أو أحد المستحقين دون الآخرين من الإرث تحت مسمى أن له مطلق الحرية في التصرف في ماله حال حياته كيف ما يشاء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البيع الصوري لا حقيقة له ولا ينقل الملك لعدم وجود الثمن فلا يعتبر بيعا، ولكن إن كان المقصود به الهبة وهو للتوثيق فلا حرج إذا توفرت شروط الهبة كما هي مبينة في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 2333 // 569 //52512 // 27995 ، ولا يجوز للواهب أن يقصد بهبته أو وصيته حرمان بعض الورثة فإن ذلك من المحرمات، بل من الكبائر كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : الإضرار في الوصية من الكبائر . رواه سعيد بن منصور بسند صحيح كما في الفتح .

وننبهك أيها السائل الكريم إلى أن هذه الصورة تخالف الصورة التي سألت عنها في سؤالك رقم : 421953 فلم تذكر هنالك وجود أبناء ذكور فلا ندري هل المسألة واحدة أم مسألة أخرى، ولذا فإن أمور التركات خطيرة جدا وشائكة للغاية وبالتالي فلا يمكن الاكتفاء فيها ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه ، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني