الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من وجود الجدران حول قبر النبي وصاحبيه

السؤال

لماذا يحجب قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهم عن الرؤيا من خلال ستارة و شبك معدني؟ وهل ورد ذلك شرعا ؟ حيث أن رؤية القبر عيانا دون حاجز ( يمكن وضع حاجز زجاجي مع إبقاء الحرس أو المنظمين) لها أثر عميق في قلبي وقلوب كثير من المسلمين ممن تحدثنا إليهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكمة من ذلك هي أن تبقى القبور خارجة عن المسجد النبوي ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد ، فالقبور الثلاثة الشريفة وإن كانت الآن ملاصقة للمسجد إلا أنها تعد مفصولة عنه بالجدران الثلاثة المحيطة بها ، وقد دفن النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه في حجرة عائشة رضي الله عنها ، ولم يدفنوا في المسجد ، وهذا متحقق إلى الآن ببقاء الجدران ، ولو أزيلت وجعل بدلا منها زجاج كما يقترح السائل لكان في ذلك إدخال للقبور داخل المسجد .

وقد راعى عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما عند توسعة المسجد النبوي عدم توسعته من جهة بيوت النبي صلى الله عليه وسلم المشتملة على قبره الشريف ، وروعي في التوسعة الأخيرة أيضا عدم اشتمالها على الجهة اليسرى ، حتى لا تتوسط القبور الشريفة المسجد النبوي ، فتبقى بذلك ملاصقة له لكنها غير داخلة فيه ، ولمعرفة آداب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وراجع الفتوى رقم : 24964 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني