الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يوم عاشوراء فيما ذهب إليه ابن عباس

السؤال

وجدت في شرح صحيح مسلم للنووي رحمهما الله تحت باب "أي يوم يصام في عاشوراء": (قوله: عن ابن عباس أن يوم عاشوراء هو تاسع المحرم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم التاسع). السؤال هو: هل هذا الكلام الذي بين القوسين هل هو من كلام الإمام مسلم، ولذلك بدأ الشرح بـ (قوله) أم إلى من يُنسب مع أني لم أجده في متن الكتاب الذي معي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعبارات التي سألت عنها لم نقف عليها بهذا اللفظ فيما بأيدينا من نسخ لصحيح مسلم ولا غيره من كتب الحديث، فقد تكون من كلام الإمام مسلم في نسخة لم نقف عليها، أو تكون من كلام النووي رحمه الله تعالى حيث لخص فيها مذهب ابن عباس في هذا الباب، والأهم في هذا الأمر أن الظاهر أن ابن عباس رحمه الله تعالى يرى أن يوم عاشوراء هو اليوم التاسع من شهر المحرم، ففي صحيح مسلم عن الحكم بن الأعرج قال: انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائماً، قلت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، قال: نعم. انتهى.

لكن الذي عليه جمهور أهل العلم أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، قال النووي في شرح صحيح مسلم: وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف إلى أن عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني