الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل من الممكن أن تمدني بدليل شرعي يدل على أن التصوف بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏
فقد روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من ‏أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ‏ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة.‏
قال: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي" قال أبو عيسى هذا حديث ‏حسن مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.‏
وقد حسن الألباني هذا الحديث.‏
وهذا الحديث صريح في أن فرق الأمة كلها منحرفة عن الصراط السوي، مبتدعة طريقاً ‏غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إلا فرقة واحدة فسرها النبي صلى الله عليه ‏وسلم بأنها هي المتمسكة بهديه وهدي أصحابه. ‏
وغيرها من الفرق منحرف مبتدع- فالمعيار الذي يحكم من خلاله بابتداع ‏الفرقة أو استقامتها هو الموافقة لسنته والسير على ملته، أو المخالفة لذلك، فكل من استقام ‏على الهدي المحمدي قولاً وعملاً فهو المتبع، ومن انحرف عنه وحاد فهو المبتدع. ولا شك ‏أن المشاهد اليوم والمعروف من حال أكثر أهل التصوف في أرجاء العالم الإسلامي هو ‏المخالفة لبعض أو معظم سنته صلى الله عليه وسلم، وإحداث أمور في الدين ما كانت ‏معروفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولازمن أصحابه.‏
والله تعالى أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني