الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التشاؤم ببعض النباتات

السؤال

الشيخ الفاضل.
أود أن أعرض لكم مسألة وأعرف ما رأي الشرع فيها: هناك من الناس من يؤمنون بأن هناك بعض النباتات تجلب الشر وبالتحديد تعطل الزواج إذا زرعت داخل البيت أو في ساحته ومثل هذه النباتات التي ما هي إلا مخلوقات لله تسبحه (لمامة,مجنونة,شمعة,مكحله,أصبع البوبو) وهذه متعارف عليها عندنا وللتوضيح بعض منها أوراقها شمعية قاسية وهل لها علاقة بالشيطان كما يعتقدون في سر جلبها الشر وممكن أن يتحول الاعتقاد حقيقة فالتشاؤم يجر التشاؤم كما في علم النفس ويتأكد إيمانهم الذي ربما يكون خرافة ، أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى يخلق ما يشاء ويجعل في بعض مخلوقاته من الأشجار وغيرها خصائص لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى, ولا سبيل للإيمان بان النباتات تجلب شرا إلا إذا ثبت ذلك عن طريق الوحي أو التجربة والقول بأن لشيء من المخلوقات تأثيرا بذاته شرك أكبر, والقول بكون بعضها سببا لحصول نفع أو جلب شر دون استناد لوحي أو تجربة لا يجوز إذ قد لا يؤمن أن يكون متعاطيه اعتمد في ذلك على وحي الشياطين إلى أوليائهم وليعلم أن الله تعالى جعل أوراق بعض الأشجار غليظة قاسية, والحكمة من ذلك كما ذكر بعضهم أن تحتفظ بالندى والرطوبة في الصحراء ولا علاقة لذلك بالشياطين، وعلى المسلم أن يبتعد عن التشاؤم والتطير وإذا خاف من تسلط الشياطين أو السحرة أو الحساد فليلجأ إلى الله وليتحصن به وليكثر من التعاويذ والأذكار المأثورة، ففي الحديث: وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل. أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وصححه الألباني وفي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك كل شيء. رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الألباني

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:13188، 2244، 5252، 4310، 13277، 25602، 14326.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني