الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رمي القرشيين بالنفاق ولعن أبيهم

السؤال

ما هو حكم من قال أو كما قال: (القريشيين منافقين)، (ثم لعن أبا القريشيين وأثنى في نفس الوقت على أبناء عيسى عليه السلام) وهو يقصد النصارى اليوم، وهل يجوز التحذير منه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قريشاً لم يكن النفاق معروفاً فيهم في عهد الرسالة، فالقول بأنهم منافقون إن عنى به عهد السلف الأول فهو اتهام بالباطل لا يجوز, وأما لعن أبيهم فإن عنى جدهم الذي ينتسبون إليه وهو فهر أو النضر فلا نرى جواز لعنه إذ يحتمل أنه كان مسلماً على ملة إبراهيم.

وإن عنى بالأبوة أبوة الديانة كما يفهم من كلامك في أبوة عيسى الدينية لقومه، فإن القادة الدينيين من قريش مثل النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة بعده فهو كفر إن قصد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكبيرة من الكبائر عظيمة أن قصد الصحابة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 72556، وأما الثناء على النصارى فهو باطل لأنهم أخبر الله ورسوله أنهم ضالون وأخبر عن توعدهم بنار جهنم، ولا حرج في التحذير من هذا النوع من الناس، بل إن التحذير منه مطلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني