الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صور المرأة إذا كانت بيد محرم لها مأمون

السؤال

لي خال يعيش في بلاد الغرب بعيداً عنا مع زوجته الأجنبية وابنتيه فقط فهو لم ينجب سواهما، في سنة من السنين جاء إلينا زيارة وطلب مني وأخواتي صورا فتوغرافية لكي يريها لبناته كي يعرفننا فهن إذا رأيننا في الشارع قد لا يعرفن أننا بنات خالهن!!! والمشكلة أن خالي قد أخذ صورا لي ولأخواتي البنات ونحن بدون حجاب مع العلم بأننا قد أمّناّه عليها وأوصيناه بأن لا يراها غير الإناث فوافق . مع العلم بأنه لا يعيش في منزله ذكر غيره وهو محرم علينا. فهل ما فعلته جائز شرعاً ؟؟؟؟ وإن كان لا فما العمل فإني من معرفتي بمدى حساسية خالي ومشاعره فقد يغضب اذا طلبت منه إعادتها ويعتقد بأني وأخواتي لا نؤمنه على أنفسنا وعرضنا؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم التصوير بأنواعه واختلاف أهل العلم فيه إذا كان بالكميرا أو الفيديو أو الكومبيوتر أو غير ذلك من الآلات مع اتفاقهم على حرمته إذا كان لمحرم وعلى جوازه إذا كان لجائز دعت إليه الضرورة أو الحاجة، انظري لتفصيل ذلك وأدلته الفتاوى التالية أرقامها:10094، 1935، 63135، وما أحيل عليه فيها، ولذلك فما دامت الصور التي أعطيتم لخالكم مباحة ولقصد التواصل والتعارف بين الأقارب من النساء والمحارم فنرجو أن لا يكون بها بأس، وما دمتم قد أوصيتم خالكم على حفظها من رؤية الأجانب وتعهد بذلك فلا حرج عليكن بعد ذلك إن شاء الله تعالى إن كان هذا الخال مأمونا، ولا داعي لطلب إعادتها منه ما دام مأمونا وخاصة إذا كان ذلك يستدعي إحساسه بعدم ثقتكن به أو سوء ظن به فيسبب ذلك الحواجز النفسية التي تكون سببا في قطعية الرحم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني