الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظلم المسؤولين صغار الموظفين

السؤال

أنا موظفة ذات أخلاق ومتدينة أعمل بكل جدية وإخلاص إلا أن المسؤولين في عملي لا يعترفون بهذه الجدية ويحاولون إيذائي من خلال ترقيتي ولا أعرف سبب كل هذا، انصحوني بشيء أعمله ليحفظني ربي الذي أتوكل عليه من شرورهم وكيدهم وييسر لي أمري؟ ودمتم في خدمة الصالح العام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على من ولاه الله على الناس أن يقوم بينهم بالعدل والقسط، قال الله تعالى: وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ {النساء:58}، وليعلم كل من تولى على أحد أنه مسؤول عن ولايته هذه أمام الله تعالى، لما في الحديث: كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته.. رواه البخاري.

وفي الحديث: ما من أمير عشرة إلا أتى الله عز وجل مغلولاً يوم القيامة لا يطلقه إلا العدل. رواه أحمد وأبو داود، فعلى هؤلاء المسؤولين أن يتقوا الله تعالى ويعطوا كل ذي حق حقه.

وخير ما تدفعين به شر هؤلاء تقوى الله عز وجل في السر والعلن، فإن الله تعالى يقول: إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}، ثم عليك ملازمة الاستغفار، فإن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل عسر يسراً ومن كل ضيق مخرجاً، هذا ولك أن تدعي على هؤلاء إذا تحققت من ظلمهم لك، ومن الأدعية المأثورة في هذا الباب ما رواه النسائي وأبو داود من حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني