الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشريعات الإسلام للرجل والمرأة

السؤال

لماذا اختلفت التشريعات بين الرجل والمرأة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل مساواة الرجال والنساء في التشريع والتكليف والجزاء ، وفي التكريم والحقوق والواجبات ، كما قال الله تعالى : وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ {الأنعام: 98 } وقال تعالى : وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ {الإسراء: 70 } وقال تعالى : فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ {آل عمران: 195 } وقال تعالى : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {النحل: 97 }

وقال صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق الرجال . رواه أحمد وأبو داود وغيرهما .

فإذا وجدنا بعض الاختلاف في التشريعات الإسلامية بين الرجل والمرأة فإن ذلك عائد إلى اختلاف خصائص كل منهما النفسية والجسمية ، فالشارع الحكيم جعل لكل منهما وظيفة تناسب طبيعته الفطرية وشرع لهما الأحكام التي تضمن سعادتهما الأبدية .

والحقيقة التي لا يمتري فيها عاقل منصف أن تشريعات الإسلام ملائمة ومنسجمة مع طبيعة كل من الرجال والنساء سواء منها ما كان عاما أو ما كان خاصا بأحدهما دون الآخر لأنها تنزيل من حكيم حميد : أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك: 14 }

وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين برقم : 16826 ، 21412 ، وما أحيل عليه فيهما .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني