الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة لمن حصل على مال غير مشروع له مسلكان

السؤال

كان لدي مال و هو مجموع بطريقة غير شرعية كنت قد قدمته كمساعدة لأحد أفراد العائلة و هو لا يعلم مصدره، الآن أنا تبت إلى الله لكن ليس لي المقدرة لرد المبلغ بأكمله ولا أستطيع مصارحته لأنه في أزمة مادية وقد أخبرت زوجته لكنها تقول لي لا تخبره وأكثر من الصدقة لرد المال لكنني لا أملك شيئا وأنا في حيرة من أمري ماذا أفعل؟
أتمنى أن تجيبوني بإذن الله سبحانه وتعالى

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تقصد بالطريقة غير المشروعة التي جمعت بها هذا المال هي الربا أوالقمار أوالرشوة ونحو ذلك من المعاملات المحرمة فإنه يجب عليك التوبة إلى الله والتخلص من هذا المال بصرفه في مصالح المسلمين العامة، ومن ذلك إنفاقه على المحتاجين، وبما أنك دفعته كمساعدة لقريبك المحتاج هذا فقد برئت ذمتك، ولا يلزم أن تخبره أن هذا المال حرام.

أما إن كنت تقصد بالطريقة غير المشروعة التي حصلت بها هذا المال السرقة أوالغصب فإن الواجب عليك رد هذا المال إلى أصحابه، لحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه، رواه الترمذي، واليد الآخذة له هي يدك أنت، فيلزمك رده ثم تعود بمثله على قريبك الذي لا حق له في هذا المال ما لم تطب به نفسا لقريبك.

هذا.. ولا يغني عنك في هذا النوع من المال الحرام الصدقة دون رد المال إلى صاحبه، فمن شروط التوبة رد الحقوق والمظالم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني