الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سر كون (ألم) في البقرة آية برواية حفص بخلاف رواية قالون

السؤال

من خلال قراءتي للمصحف الشريف لاحظت- تحديداً وفي أول سورة البقرة وبرواية حفص- أن (الم) آية، وعكس ذلك في رواية قالون، فما الخلاف في ذلك، أفيدوني أثابكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سبب الخلاف فيما لاحظت أن المصاحف المطبوعة برواية حفص عن عاصم تعد الآيات بالعدد الكوفي وسورة البقرة عندهم ست وثمانون ومائتا آية، فيعدون (ألم) آية رقم 1.

أما المصاحف المطبوعة برواية قالون أو ورش عن نافع فإنها تعد الآيات بالعدد المدني، وعدد آيات سورة البقرة عندهم خمس وثمانون ومائتا آية، فلا يعدون (ألم) آية، وإنما نهاية الآية الأولى عندهم عند قوله تعالى (هدى للمتقين)، قال ابن عاشور في التحرير والتنوير عند بداية تفسير سورة البقرة: وعدد آياتها مائتان وخمس وثمانون آية عند أهل العدد بالمدينة ومكة والشام، وست وثمانون ومائتان عند أهل العدد بالكوفة..

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني