الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول المرء فلان صاحب المسجد

السؤال

هل يجوز شرعاً قول صاحب المسجد؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود بعبارة (صاحب المسجد) من هو ملازم للمسجد محافظ على أداء الصلوات فيه فلا بأس بذلك، وكذا إذا كان المقصود من هو متبرع به، ولم يقصد بذلك أنه لا يزال في ملكه، وإن كان المقصود به مالك المسجد الذي يحق له أن يتصرف فيه كما يتصرف المالك في ملكه، فلا يجوز ذلك، ولو كان من أطلق عليه هذا هو الذي بناه وأذن للناس بالصلاة فيه، لأن المسجد بمجرد بنائه والإذن للناس بالصلاة فيه، يزول ملك واقفه عنه ويصير وقفاً محرراً عن أن يملك العباد فيه شيئاً، كما قال الله تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ {الجن:18}، فليس لواقفه أن يرجع فيه، ولا يبيعه، ولا يورثه، ولا يتصرف فيه إلا بما فيه مصلحة المسجد، وراجع للمزيد من التفصيل والفائدة الفتوى رقم: 10921، والفتوى رقم: 64953، والفتوى رقم: 70027.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني