الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف من لديه أمانة ولم يجد صاحبها

السؤال

استدنت مبلغا من المال من زميلة لى وكنت فى ذلك الوقت فى المهجر ثم سافرت فجأة دون أن تكون موجودة واستحالت كل محاولاتي فى الوصول إليها بعد ذلك فماذا أفعل كي لا أتحمل ذنب هذه الأمانة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من استقر في ذمته مال لغيره فعليه:
أولاً: أن يكتب به وصية عنده لئلا يضيع على صاحبه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده" متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وثانياً: أن يجتهد في البحث عنه، أو عن ورثته لإيصال الحق إليهم.
ثالثاً: فإن تعذر ذلك بعد البحث والاجتهاد، فله أن يتصدق به عنه ، فإن جاء صاحب الحق يوماً من الدهر خُيرِّ -أي صاحب الحق- بين إمضاء الصدقة ويكون الأجر له ، وبين استرجاع ماله ويكون الأجر للآخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني