الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعجيل الزكاة لإعطائها لشخص عليه دين

السؤال

لي ابن أخت يعمل في تجارة إطارات السيارات ويتعامل بالدين سواء مع البيع أو الشراء ولكن حصل له أن الدين الذي عليه أصبح يتزايد نتيجة عدم تمكنه من تجميع الدين الذي له وأصبح مهددا بالحبس نتيجة منحه صكوكا بالآجل للشركة التي يشتري منها البضاعة .السؤال هو: 1- هل نستطيع أن نعطيه الزكاة المقدمة أي قبل حلول وقتها بعدة شهور. 2- هل يعتبر من الغارمين .3- ماذا عن الديون التي له بعد جمعها باعتبار أنه ليس كل ديونه ميؤسا منها ؟ أفيدونا جزاكم الله عنا كل خيرا ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن مصارف الزكاة الثمانية مصرف الغارمين أي المدينين ، كما قال تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة: 60 } ومن كان عليه دين استدانه لمصلحته الخاصة ولا يجد له وفاء فإنه غارم يجوز إعطاؤه من الزكاة .

وعليه إذا كان ابن أختك يستطيع أن يحصل ما له من ديون ويسدد بها دينه فلا يجوز إعطاؤه من الزكاة لأنه ليس بغارم ، أما إذا كان لا يستطيع تحصيلها أو لا يستطيع تحصيل بعضها فإنه يقوم بسداد ما يمكنه ويعطى من الزكاة القدر الذي يمكنه من سداد دينه فلا بأس بتعجيل الزكاة قبل موعدها لذلك ، وراجع للتفصيل الفتاوى ذات الأرقام التالية : 27380 ، 9874 ، 32530 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني