الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعطاء الأطفال حليبا يشك أن به شحم خنزير

السؤال

يا شيخنا الفاضل أنا أعيش مع زوجي وأطفالي في دولة من دول أمريكا الشمالية يباع هنا حليب غذاء الأطفال .
في عام مضي تقريبا كانت أخت من الأخوات حذرتني من استعماله إن كنت أستخدمه بسبب وجود البورك فيه (الخنزير) طبعا لأني لا أستخدمه لأطفالي شكرتها ولم أعر اهتماما لها .
وبعد ذلك كان زوجي ينوي شراء الفيتامينات ولاحظنا من ضمن هذه الفيتامينات (الثيامين) أو فيتامين ب1
وكان أتى بمثال على أنه تحصل على هذا الفيتامين إذا تم تناول كمية من البورك أو الخنزير مما أثار الشكوك عندنا وبالبحث في مواقع الانترنت عن هذا الفيتامين قرأنا على أن من ضمن مصادره يوجد في البورك .ماذا نفعل كيف نتأكد من أن مصدر الثيامين أو الفيتامين ب1 مصدره نباتي أو حيواني (البورك) وخاصة أنه موجود في حليب غذاء الأطفال للعلم بالنسبة للفيتامينات كان زوجي غفر الله لنا وله أقر بان المصانع لا يمكن أن تستخدم المصدر الحيواني (البورك) لأنه غال.
فهل يجوز إعطاء أطفالنا من الحليب للجهل بالمصدر أو ماذا نفعل؟
جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية نشكر السائلة الكريمة على اهتمامها بدينها والبحث عن الحلال لأطفالها, ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياها على دينه, وييسر لنا ولها كل أمر عيسر. وبخصوص إعطاء ذلك النوع من الحليب الذي يشك في أن به شيئا من الخنزير للأطفال فإنه لا ينبغي وخاصة أنكم قد نصحتكم إحدى الأخوات بذلك وأطلعتكم على ما يحتوي عليه.

فإذا صح ذلك فإنه لا يجوز قطعا لما احتوى عليه من النجس الحرام إلا إذا كان قد عولج قبل خلطه بالحليب معالجة تحيله إلى مادة أخرى ثم خلط بالحليب بعد تحوله فإنه يجوز استعماله على الراجح من قولي أهل العلم.

ولكننا ننصحكم بالابتعاد عن هذا النوع من الحليب ما دامت لا توجد ضرورة تلجئ إليه وبإمكانكم أن تبحثوا عن ما يعوضه في مواد أخرى وتستعينوا على ذلك بسؤال أهل الاختصاص.

وللمزيد من التفصيل وأقوال أهل العلم نرجو أن تطلعي على الفتاوى التالية أرقامها:28550، 48744، 73495، 29334، 51299، 62455، 6861.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني