الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في التنفل آناء الليل وأطراف النهار سوى وقت الكراهة

السؤال

أريد أن أعرف الصلوات التي أقدر أصليها في وقت الفراغ، وأريد أن أعرف ما مدى صحة صلاة 4 ركعات قبل العشاء والمغرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيمكن أن تتنفل في أي وقت إلا في الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها, وهي بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح في نظر الناظر أي بعد شروقها بخمسة عشر دقيقة تقريباً، وبعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس, وحين استواء الشمس في وسط السماء أي قبل دخول وقت صلاة الظهر بقليل. وأفضل طريقة للتنفل المطلق أن تصلي ركعتين وتسلم وهكذا، ويجوز أن تصلي أربع ركعات بسلام واحد.

ومن صلاة النفل صلاة التسابيح ولها فضل كبير، فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس: يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإن فرغت من القرآن قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في الأربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.

ومن النوافل صلاة الضحى ووقتها من بعد ارتفاع الشمس قدر رمح إلى قبل وقت الظهر بقليل، ومنها قيام الليل وهو من أفضل النوافل ووقته من بعد العشاء إلى الفجر، ومن الأوقات التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في الصلاة ما بين المغرب والعشاء، كما بيناه في الفتوى رقم: 27572، وللمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 2116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني