الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير (وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)

السؤال

ما معنى: وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله. البقرة 284؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال أهل التفسير أن المعنى: إن تظهروا ما في أنفسكم من السوء والعزم عليه أو تخفوا ذلك وتضمروه في أنفسكم (يحاسبكم به الله) أي يحتسبه من أعمالكم، فيجازي من شاء من المسيئين منكم بإساءته، ويغفر لمن شاء من المسيئين منكم بفضله...

وهذه الآية منسوخة بقول الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}، فحديث النفس وما يعجز عنه الإنسان معفو عنه كما في هذه الآية، وكما في الحديث المتفق عليه: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. وللمزيد من التفصيل والفائدة عن هذا الموضوع نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 41232، والفتوى رقم: 63590 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني