الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جمع مواد من الإنترنت ونشرها بغرض التجارة والدعوة

السؤال

على الإنترنت الكثير من الصفحات التي تتحدث عن الإعجاز العلمي العددي والبلاغي في القرآن الكريم وهي على ملك أصحابها، ما حكم جمع وضبط البعض منها (دون تغيير ولا تعليق) في كتاب مع ذكر الموقع المأخوذ منه وصاحبه، والهدف من ذاك الكسب الحلال والمساهمة في نشر معجزات القرآن بين المؤمنين ليزدادوا إيماناً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في فتاوى سابقة حرمة نسخ الكتب وطباعتها أو غيرها مما نص أصحابه على حفظ حقوق نسخه.

فلا يجوز لأحد أن يعيد نسخه أو طباعته أو التصرف فيه دون إذن أصحابه، فإن كانت تلك المواقع التي تنشر المقالات والأبحاث عن الإعجاز العلمي قد صرحت بحفظ حقوق النسخ، أو كان ذلك معلوما مشهوراً عنها فلا يجوز لك جمع تلك الأبحاث وطباعتها دون إذنهم، كما بينا في الفتوى رقم: 6080.

وأما ما لم يكن كذلك مما لم يصرح فيه أصحابها بحفظ حقوق النسخ ولم يعلم عنهم ذلك فلا حرج في نسخه ونشره تعميما للفائدة ودعوة للخير، كما بينا في الفتوى رقم: 16270.

والأولى هو عدم نسخ شيء من ذلك كله ما لم يصرح فيه أصحابه بالإذن أو يُستأذنون عليه فيأذنون، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 35209، والفتوى رقم: 18220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني