الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبداء العيوب في أمر الخطبة جائز بقدر الحاجة

السؤال

أراد أحد أصحابي أن يتقدم لخطبة شابة ولكن لنا صديق آخر نصح صديقي الأول أن لا يقدم على هذا، فسألناه عن السبب فقال بأنها تحب شخصا آخر وهو يحبها، فقلت لهذا الشخص حرام عليك أن تتكلم عن أي إنسانة! فقال صديقي الذي يريد أن يخبطبها لا: ليس حراما لأنه ينصحني وهذه أمانة، فأنا أريد أن أعرف إذا كنا نعرف أن فلانة تحب فلانا، وتقدم شخص آخر لها، هل نقول له إنها تحب إنسانا آخر من باب الأمانة أم أن هذا حرام ولا نتكلم عنها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يستر المسلم عيوب أخيه المسلم فلا يشيعها، وأن لا يتهمه بما يشين إلا عن بينة واضحة. قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا {الحجرات:12} هذا هو الأصل، ولكن إذا وجدت مصلحة راجحة تقتضي إبداء شيء من العيوب كما هو الحال في أمر الخطبة فلا حرج على أن يكون ذلك بقدر الحاجة ويكون من يذكرها على يقين من وجود هذه العيوب، وتراجع لمزيد الفائدة هاتان الفتويان: 68084، 20761، ونرجو أن تراجع في حكم الحب قبل الزواج الفتوى رقم: 4220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني