الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البعد عن مواطن العمل المشبوهة أسلم للدين

السؤال

ما هو حكم العمل في مؤسسة تعمل في مجال الاستثمار بالأسهم بجميع أنواعها ومنها الأسهم البنكية وجزاكم الله خيرا(ملاحظة : أرجو الرد بسرعة حتى أستطيع أن أقرر بقبول أو رفض العرض المقدم من المؤسسة لي للعمل لديهم)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فان الغالب في المؤسسات التي تعمل في مجال الاستثمار بالأسهم أن تكون غير متقيدة ‏بشرع الله تعالى في تعاملاتها وفي نوعية الأسهم التي تستثمر فيها، فإذا كانت هذه المؤسسة ‏من هذا النوع فلا يخفى على المسلم اشتمال أعمالها على ما هو محرم.‏
وإذا كان الأمر كذلك فإن العمل في مثل هذه المؤسسات لا يجوز لما فيه من التعاون معها ‏على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم ‏والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) [المائدة:2] ‏
والذي ننصحك به أن تبحث عن عمل آخر، إما في هذا المجال ويكون سالماً من المخالفات ‏الشرعية. وإما في أي مجال آخر تحسنه. وتسأل الله تعالى العون وتتقيه فإنه سبحانه وتعالى ‏يرزق من اتقاه من حيث لا يحتسب كما قال سبحانه وتعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ‏ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله ‏لكل شيء قدراً) [الطلاق:2-3].‏ والله أعلم.
‏ ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني