الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم:
أعلم أنه من السنة أني لو أردت مدح شخص ما في دينه قلت ( نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً) ، فهل هذا عند الثناء على المرء في دينه فقط، أم كذلك في الثناء على أخلاقه مثلاً وحسن معاملته للآخرين وما شابه ذلك ، وهل يكون قول هذه العبارة في حالة حضوره لهذا المجلس الذي أثني عليه فيه أم كذلك في حالة عدم وجوده.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي بكرة رضي الله عنه: أن رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عنق صاحبك، يقوله مرارا، إن كان أحدكم مادحا لا محالة فليقل أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه ولا يزكي على الله أحدا.

وهذا عام في كل مدح وثناء سواء أكان في الدين أم كان في غيره، وسواء أكان في حضور الممدوح أم في غيبته، وقد فصلنا القول في ذلك في الفتويين رقم: 19399، 53416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني