الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زرع خلية حية تنتج الحيوانات المنوية

السؤال

أرجو من سيادتكم التكرم بالإجابة عن سؤالي ولكم جزيل الشكر .أنا وزوجي متزوجان منذ عشرين عاما ولكن الله سبحانه وتعالى لم ينعم علينا بنعمة الولد ونحن أنا وزوجي نتمنى أن ينعم الله علينا إنه قدير سميع الدعاء .سؤالي هو هل يستطيع زوجي أن يزرع خلية حية تنتج الحيوانات المنوية في داخل خصيته لأنه يوجد لديه تليف بالخصية وهل الدين يقر هذا العمل إذا أخذ هذه الخلية الحية من أخيه وزرعها في خصيته. ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم 1500، حكم زراعة الأعضاء وشروط جواز ذلك ، ومن تلك الشروط أن لا تكون أعضاء تناسلية كالخصيتين أو المبيضين لما قرره أهل الاختصاص من أن الخصية هي المخزن الذي ينقل الخصائص الوراثية للرجل ولأسرته وفصيلته إلى ذريته، وزرع الخصية في جسم إنسان ما، يعنى أن ذريته حين ينجب تحمل صفات الإنسان الذي أخذت منه الخصية، من البياض أو السواد، والطول أو القصر، والذكاء أو الغباء، وغير ذلك من الأوصاف الجسمية والعقلية والنفسية.

وهذا يعتبر لونا من اختلاط الأنساب الذي منعته الشريعة بكل الوسائل، فحرمت الزنى والتبني، وادعاء الإنسان إلى غير أبيه، ونحو ذلك، مما يؤدي إلى أن يدخل في الأسرة أو القوم ما ليس منهم .

ومثل هذا يقال: في زرع خلية واحدة من خصية رجل في خصية آخر، فمثل هذا لا يجوز لما يترتب عليه من خلط وفساد كبير. ولكن في مقابل ذلك نوصيكما بالصبر والإلحاح في الدعاء فلن يضيع ذلك عند الله تعالى.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني