الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأساس الذي عليه اختير الخلفاء الراشدون

السؤال

هل تم اختيار الخلفاء الراشدين طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية (الشورى)، وهل صحيح أن علياً لم يبايع الخليفة أبا بكر، وإن كان كذلك فلماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصحابة تشاوروا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه واتفقوا على تقديمه لعلمهم بفضله، وزاد ذلك تقديم الرسول صلى الله عليه وسلم له للصلاة، ولا يصح أن علياً لم يبايعه، بل الصحيح خلاف ذلك، وأما عمر فقد استشار أبو بكر الصحابة في استخلافه واستخلفه عليهم، ومن الوسائل الشرعية في الخلافة نص الخليفة السابق على استخلاف شخص معين.

وأما عثمان فقد استشار عبد الرحمن فيه الصحابة حتى شاور النساء في خدورهن، وأما علي فقد تشاور فيه الصحابة بعد استشهاد عثمان واتفق عليه أهل الحل والعقد بالمدينة، وراجعي للتفصيل في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39670، 8786، 2996، 59965، 58876.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني